أعلنت البحريتان الأميركية والكورية الخميس أنهما ألقيتا القبض على 17 شخصا يشتبه في أنهم قراصنة في خليج عدن بعدما ساعدت سفن كورية جنوبية وأميركية في إنقاذ سفينة مصرية تعرضت للهجوم.
وقالت البحرية الأميركية إن طرادا أميركيا نقل جميع القراصنة المشتبه فيهم على متنه لاستجوابهم.
جاء ذلك بعد يوم من إبلاغ السفينة أميرة المصري أنها تتعرض لهجوم على أيدي قراصنة يطلقون النيران من بنادق وقذائف صاروخية على السفينة وحاولوا الصعود عليها بإلقاء حبل على ظهر السفينة.
وتعد صعوبة تقديم أدلة على أعمال القرصنة للمحاكم من بين العقبات الأساسية التي تواجهها البحريات الأجنبية التي هرعت للمنطقة بعد أن تزايدت هجمات
القرصنة في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال.
ويستخدم القراصنة سفنا كبيرة تصلح للملاحة في أعالي البحار لإطلاق سفن أصغر لمهاجمة السفن التجارية.
وخليج عدن ممر ملاحي رئيسي للسفن الكورية الجنوبية حيث تبحر من الشرق الأوسط محملة بالنفط الخام. وتشير بيانات حكومية إلى أن نحو 460 سفينة كورية جنوبية تمر في الخليج كل عام.
سفينتان حربيتان إيرانيتان
من ناحية أخرى ذكرت الإذاعة الإيرانية أن إيران أرسلت سفينتين حربيتين إلى خليج عدن لحماية ناقلات النفط الإيرانية والسفن الأخرى التابعة لخامس أكبر مصدر للنفط الخام في العالم في مواجهة الهجمات التي يشنها قراصنة قبالة ساحل الصومال.
وكان قراصنة أفرجوا في يناير/كانون الثاني عن سفينة شحن استأجرتها إيران وكانت تحمل 36 ألف طن من القمح من ألمانيا اختطفت في نوفمبر/تشرين الثاني. وفي مارس/آذار قال مسؤول ملاحي إقليمي إن قرويين صوماليين احتجزوا سفينة إيرانية أخرى.
وقالت إيران في ديسمبر/كانون الأول إنها أرسلت سفينة حربية إلى نفس المنطقة لكن التقارير التي وردت اليوم لم تذكر إن كانت لا تزال موجودة هناك.
وتمر نحو عشرين ألف سفينة عبر خليج عدن كل عام وتتجه من والى قناة السويس. وذكرت وحدة المخابرات الملاحية بمؤسسة لويد أن 7% من استهلاك العالم من النفط مر عبر خليج عدن عام 2007.
ورأى محللون أن السبيل الوحيد لوقف نشاط القراصنة في البحر هو حل الأزمة السياسية للصومال على البر حيث يحقق القراصنة مكاسب من انعدام القانون في ظل قتال بين معارضين
إسلاميين من جانب والقوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي من جانب آخر
منقول
من الجزيرة .