رافضا التشكيك في نزاهة الانتخابات.. نجاد الحديث عن النووي ماضي ..

رافضا التشكيك في نزاهة الانتخابات..
نجاد : الحديث عن النووي ماضي ولا أحد يجرؤ على مهاجمتنا
طهران: أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الحديث عن الملف النووي الإيراني أصبح من الماضي ، مشددًا على أنه لا يمكن لأحد الهجوم على إيران.

وقال نجاد في مؤتمر صحفي عقده في طهران بعد يوم من إعلان فوزه بولاية رئاسية ثانية: " لا يوجد من يجرؤ على مجرد التفجير في الهجوم على إيران ولا أحد لديه القدرة على ذلك ، ونحن لا نتوقع مطلقا أن يرتكب أحد حماقة الهجوم على إيران ولا داعي للقلق".

وأضاف نجاد: " أن أعداء الشعب الإيراني منزعجون من تمكن الناخبين من التعبير عن إرادتهم ، فالشعب الايراني واجه حربا نفسية ودعاية مسمومة من وسائل الإعلام خلال الانتخابات الرئاسية ، الا انه اثبت انه لا ينصت لمثل هذه الدعايا السوداء".

ونفى الرئيس الإيراني، الذي اعيد انتخابه، الأنباء التي تحدثت عن حدوث تزوير في الانتخابات الرئاسية العاشرة التي شهدتها البلاد يوم الجمعة ، داعيا من يملك الأدلة على حدوث تزوير التوجه إلى المؤسسات القانونية.

وتابع : " النظام الانتخابي في إيران يتسم بالدقة والشعب نفسه راقب هذه الانتخابات التي يزعم البعض وقوع التزوير فيها " ، مطالبا من يشكك في نزاهة الانتخابات التوجه إلى مجلس صيانة الدستور ، الذي أكد انه يتمتع بالنزاهة الكافية ولا يمارس اي شخص او جهة ضغوطا عليه .

وحول الاضرابات وأحداث الشغب الذي تشهدها البلاد منذ اعلان فوزه قال : " الحكومة ستتعامل بروح التسامح مع من يتهموننا بتزوير الانتخابات ، فمن حق اي شخص النطق بالحرية".

واضاف: " الفوارق بين النسبة التي حصل عليها المرشحين في الانتخابات تكشف صعوبة حدوث اي تزوير المرشحين في التصويت " ، مشيرًا إلى أن رفض البعض الاعتراف بفوزه في الانتخابات هو أمر طبيعي .

ومضى بالقول : " رفض البعض قبول الهزيمة أمر طبيعي بعد ان سوقوا لنفسهم في الانتخابات بأنهم سيحصلون على الاغلبية في الانتخابات وهذا لم يحدث".

وعن ردود الفعل الغربية بشأن فوزه في الانتخابات ، قال نجاد: " نحن حاليا ندرس مواقف دول العالم من نتائج الانتخابات ونقيم سلوك هذه الدول إزاء إيران".
وردا على سؤال حول علاقة إيران بمصر، قال : " كنت ارغب بالسفر لمصر وسعيت كثيرا لذلك واريد ان اخرج العلاقات مع مصر من دائرة النفوذ الاجنبي ". وتابع: " انوى حضور قمة عدم الانحياوز الا اذا كانت هناك امر طارئ ".
اضطرابات وعنف

وتشهد الجمهورية الإسلامية أسوأ موجة اضرابات منذ 30 عامًا بعد اعلان الداخلية فوز الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية جديدة.
وفرقت الشرطة اليوم الأحد باستخدام الغاز المسيل للدموع تظاهرة مناهضة لاعادة انتخاب نجاد لولاية رئاسة ثانية أمام وكالة الأنباء الإيرانية، اعتقلت السلطات جميع قادة حزبي "المشاركة الإسلامية" و"مجاهدى الثورة" في إيران، فضلا عن حفيدة الامام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية وزوجها رضا خاتمي شقيق الرئيس السابق.
وقال الاصلاحي البارز محمد علي أبطحي انه تم اليوم اعتقال 100 من قادة الاصلاحيين الذي دعموا المرشح الاصلاحي الخاسر في الانتخابات مير حسين موسوي . ويرى بعض المراقبين إن هذه الاحداث اعادت إلى الذهن ذكريات انتفاضة الطلبة في طهران عام 1999
ومن جانبه ، أعلَن نائب قائد الشرطة الايرانية احمد رضا رادان اليوم الاحد اعتقال ستين من ما اسماهم "منظمي أعمال الشغب" في العاصمة طهران بعد إعلان فوز الرئيس محمود احمدي نجاد.
وأوضح رادان أن بين المعتقلين سياسيون، إضافة إلى عدد من أصحاب السوابق، مشيرًا إلى أن الاعتقالات جرت بتفويض قضائي. وأضاف رادان أن هؤلاء كانوا اتخذوا من اللجان الانتخابية للمرشحين للرئاسة مقرا لهم، وقد تأكدت صلاتهم بوسائل اعلامٍ اجنبية والتخطيط لأعمال الشغب.
وأكد رادان أن الشرطة ستتصدى بكل قوة لأي تجمع غير مرخص له ولكل من يعمل على ضرب المصالحِ الوطنية. فيما نفى ما تردد عن فرض إقامة جبرية على المرشحِ مير حسين موسوي.
من جانب آخر يقام اليوم مهرجان شعبي حاشد في وسط طهران احتفالا بفوز الرئيس الايراني المنتخب محمود احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية.
وشهدت طهران ليلة ساخنة قام المحتجون فيها بإشعال النار في منشآت وسيارات عامة، كما قاموا بتحطيم عدد من المحال التجارية.
ووقعت أحداث عنف في شارع ( ولي عصر) حيث قامت الشرطة والتي استخدمت الغاز المسيل للدموع بضرب المتظاهرين من أنصار المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي الذي رفض الاعتراف بشرعية الانتخابات
والقى بعض المتظاهرين الحجارة على الشرطة بينما هتف الالاف , بينهم طلبة ملثمون , شعارات "الشعب يقظ ويكره أحمدي نجاد" , "اذا كانت الانتخابات مزورة فان ايران ستتحول الى جحيم" و"عار عليك , احمدي نجاد , تخلى عن الرئاسة".
وبينما تعطل نظام ارسال الرسائل عبر الهاتف المحمول في ايران منذ مساء الخميس فانه يقال ان المتظاهرين استخدموا اجهزة اتصال اخرى من بينها الانترنت لتنسيق المظاهرات.
كما تحركت مظاهرات في ساحة انقلاب وسمع صوت أعيرة نارية لأول مرة قرب شارع ولي عصر. وكانت قوات أمنية منعت موسوي من إقامة مؤتمر يندد فيه بنتائج الانتخابات. وذكرت الأنباء ان الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المتظاهرين وقوات الشرطة.
[b]موسوي يدعو للهدوء
في هذه الأثناء، دعا مير حسين موسوي انصاره الى الهدوء وتجنب العنف، وذلك في بيان صدر مساء السبت على موقع حملته الانتخابية في شبكة الانترنت.
وقال موسوي لانصاره ان "المخالفات التي اعترت الانتخابات الرئاسية خطرة جدا ولديكم الحق في ان تشعروا بالاهانة" ، مؤكدًا :" في الوقت نفسه، اطلب منكم بالحاح الا تعتدوا على اي شخص او مجموعة، والا تفقدوا هدوءكم وان تنأوا بأنفسكم عن كل عمل عنيف".
وكانت انتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت الجمعة قد اسفرت عن حصول نجاد على 24 مليون و527 ألف صوت من مجموع أصوات الناخبين، أي ما نسبته 62.63 في المائة، حسبما أعلن وزير الداخلية الإيراني، صادق محصولي، مقابل 33.75 في المائة لمرشح التيار الإصلاحي، حسين موسوي.
ورفض المرشحان موسوي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي تلك النتائج، واعتبر موسوي في بيان له عقب إعلان النتائج وفوز الرئيس نجاد، إنني لا يمكنني الاستسلام لنتائج هذه الانتخابات المحيرة وأطالب بإعادة فرز الأصوات.
ووصف موسوي نتائج الانتخابات بأنها (سيناريو خطير) ودعا موسوي الزعيم علي خامنئي، دون أن يذكر اسمه،إلى ضرورة التدخل لإيقاف هذه الأعمال التي اعتبرها تتناقض مع الدستور وهي انحراف عن خط الدستور والنظام لأنها تشبه إلى حد ما ألعاب السحرة والشياطين وبعيدة كل البعد عن العدالة ووعد بمعاقبة القائمين عليها الذين وصفهم بالملوثين.
وخاطب أنصاره بأنه لن يسمح بتمرير تلك الأكاذيب وسيقف بوجه الشخصيات الملوثة وأكاذيبها، لكنه طالب بعدم القيام بأعمال شغب.
وانتقد موسوي "صمت" رجال الدين الإيرانيين عما اعتبره "تزويرا" في العملية الانتخابية.
وقال موسوي في رسالة وجهها إلى رجال الدين في مدينة قم "لم يكن أحد يتصور تزويرا على هذا النطاق الواسع على مرأى من العالم أجمع، من جانب حكومة أحد أركانها هو التزامها احترام الشريعة الإسلامية".
وأضاف في الرسالة التي نشرها أحد المواقع الإلكترونية التابعة لحملته "كل السبل للحصول على حقوقه مغلقة، والشعب الإيراني يواجه صمت رجال الدين المهمين". واعتبر أن صمتا كهذا "هو أخطر من عملية تلاعب بالأصوات".
من جانبه اعتبر كروبي نتائج الانتخابات بالمضحكة والمحيرة ، وقال في بيان له، إن هذه النتائج تفتقد إلى الشرعية ولا يمكننا قبولها وإننا سنفعل الشيء الآخر.
بدورها، دعت حركة الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي السبت الى الغاء الانتخابات الرئاسية وتنظيم اقتراع جديد. واعربت جمعية رجال الدين المكافحين وخاتمي من مؤسسيها عن القلق من "تزوير الاصوات بكثافة" متجاوبة مع مير حسين موسوي اكبر خصوم الرئيس المنتهية ولايته.
واضافت الجمعية في بيان انها "خلصت الى ان الغاء الاقتراع واعادته في اجواء اكثر انصافا يشكل افضل طريقة لاستعادة ثقة العموم والمصالحة الوطنية".

منقول من محيط [/b]